مملكة نحل العسل بحث يقدمة الاستاذ/ منصور محمد عبدة حمادة مدرس التربية الزراعية يعتبر النحل من أرقى المخلوقات على الأرض، و خير دليل على هذا قول الله عز و جل (و أوحى ربك إلى النحل) مما يدل على قدرة النحل العقلية، كما أن أعمال النحل و حياته من نشاط و تعاون و تفاني في العمل و خدمة الملكة و الخلية من تنظيف، بناء، دفاع، جمع الرحيق، رعاية صغار النحل و البيض حتى يفقس، بجانب قدارته في تمييز أنواع الزهور و مواعيد العمل الخاصة بجمع الرحيق و التعقيم و التطريد و مواعيد النحال القائم على خدمته، و بالطبع لا نستطيع أن ننسى الهيكل التنظيمي الأجتماعي لدى النحل، حيث نجد على قمة ذلك الهيكل الملكة التي يدين لها الكل بالولاء و الطاعة، و قمة الديموقراطية في ذلك النظام ألا وهو عند إحساس الالملكة بعدم القدرة على إنجاز المطلوب منها لكبر سنها، فعلى الفور تقوم بالتنحي عن منصبها لتترك المجال لملكة أخرى صغيرة السن، يليها من حيث الأهمية الذكور و وظيفة الذكور الأساسية هي تلقيح الملكة بعد الخروج من الخلية في رحلة التلقيح و يتسابق الذكور في تلقيح الملكة و واحد فقط هو الذي يستطيع التلقيح و بعدها يموت، أما المرتبة الأخيرة فهي الشغالات و هي أكثر عطاء و عمل عن الملكة و الذكور، حيث تقوم بنسبة %90 من العمل داخل الخلية لكن تكمن المشكلة في ضمور أعضائها التناسلية، لذا فنحن نستطيع تشبيه كل خلية بدولة مستقلة بذاتها، لها حكامها و مستشاريها و عمالها و جيشها ومنتجيها، بجانب إختلاف أجناس و أنواع النحل من حيث الشكل و الطباع و الأنتاج، مثلنا نحن البشر تماما
]
أنواع النحل
[تحرير] النحل المصري Apis mellifera lamarkii
يعتبر من أقدم أنواع النحل إستئناساً، و قد أثبتت البرديات و النقوش في المعابد المصرية ذلك، ، و قد أستخدم في العديد من الوصفات الفرعونية القديمة، وكان الفراعنة يقومون بتربيته في خلايا طينية، أما بالنسبة لصفاته الجسدية فهو صغير الحجم لونه أصفر مع وجود زغب أبيض فضى لامع على الجسم والنحل المصرى شرس الطباع لا يتحمل البرد علاوة على أن إنتاجه من العسل قليل وذكوره لها القدرة على تلقيح ملكات النحل الأجنبى من السلالات الأخري بالمنطقة ومقاوم لمعظم الأمراض كما أنه ذو كفاءة عالية في تلقيح الأزهار،و تم إستباط سلالات متعددة من هذا النوع للمحافظة عليه من الأنقراض و خاصاً في منطقة واحات سيوة.
[تحرير] النحل الألماني Apis mellifera mellifera
ويسمى هذا النحل بالنحل الأسود، وأصل هذه السلالة كل شمال أوروبا وغرب الألب ووسط روسيا. والنحل الأسود كبير الحجم، لسانه قصير(5.7 – 6.4 ملم) ذو بطن عريضة، لون الكيتين غامق جداً مع وجود بقع صفراء صغيرة على الترجات البطنية الثانية والثالثة، شعراته طويلة وشعر الصدر في الذكور بنى غامق وأحياناً أسود. و يعتبر هذا النحل حاد الطباع، عصبى المزاج عند فتح الخلية، حيث يجرى على الأقراص بسرعة ويكون كرة كبيرة من النحل في الركن السفلى من القرص والتى قد تسقط على الأرض، كما أنه من الصعب العثور على الملكة أثناء الفحص، ولكنه ليس دائماً شرس، وهذه السلالة بطيئة في نمو وتطور طوائفها في الربيع، وتكون الطوائف قوية في أواخر الصيف وخلالا الشتاء. والنحل الأسود ميال إلى التطريد، ويمكنه التشتية بصورة جيدة تحت الظروف القاسية، كما أنه حساس لأمراض الحضنة وخاصة تعفن الحضنة الأوربى ومرض الحضنة الطباشيرى وديدان الشمع، قليل في جمع البروبوليس.
[تحرير] النحل الكرنيولى Apis mellifera carnica
و يطلق عليه في بعض الأحيان باليوغسلافي ،أصل هذه السلالة هى الجزء الجنوبى لجبال النمسا وشمال يوغسلافيا، ومن وجهة النظر الاقتصادية يمكن التمييز بين خطوتين مهمتين:
الخطوة الأولى:
قبل الحرب العالمية الأولى حيث تم شحن آلاف الطرود من موطنها الأصلى وتم العمل على إكثارها بطريقة بسيطة طبيعية، حيث تم الانتخاب فيها على أساس الميل للتطريد ولكن كانت النتائج فيها مخيبة للآمال حيث كانت مقدرتها قليلة في إنتاج العسل، وبعضها مازال موجود في سلوفينيا حتى الآن.
الخطوة الثانية:
حدثت في حوالى سنة 1930 حيث تمت تربية هذه السلالة في النمسا على أساس برنامج مخطط بشكل جيد وأنتجت سلالة معينة على أساس أدائها في الإنتاج وميلها للتطريد، هذه السلالات هى التى تعرف الآن باسم الكرنيولى هذا النوع من النحل كبير الحجم لونه رمادى غامق (سنجابى) هادىء الطباع سهل المعاملة ملكاته نشطة في وضع البيض والشغالات تجمع العسل بوفرة، وشمعه ناصع البياض يصلح في إنتاج القطاعات العسلية. طول اللسان من (6.4 - 6.8 ملم)، والشعيرات على الجسم كثيفة وقصيرة،طبقة الكيتين لونها غامق، وعلى الترجتين البطنيتين الثانية والثالثة غالباً يوجد بقع بنية،لون الشعرات في الذكور رصاصى يميل إلى البنى. والنحل الكرنيولى يقضى الشتاء في طوائف صغيرة الحجم مع استهلاك كميات قليلة من الغذاء، وتبدأ الطوائف في تربية الحضنة مع أول دفعة تم إحضارها من حبوب اللقاح، وبعد ذلك يبدأ نمو الطائفة. و خلال الصيف تحتفظ الطائفة بعش كبير من الحضنة فقط عندما يكون الإمداد بحبوب اللقاح كاف، بينما تكون تربية الحضنة محدودة عندما يقل فيض حبوب اللقاح، وفى الخريف يتناقص تعداد الطائفة بشكل سريع. حاسة النحل الكرنيولى للتوجيه جيدة جداً وغير ميال للسرقة، واستخدامه قليل من البروبوليس.
[تحرير] النحل الإيطالى Apis mellifera ligustica
أصل هذه السلالة من إيطاليا، وهو نحل صغير الحجم بعض الشئ لسانه طويل نسبياً(6.3 - 6.6 ملم) تم إدخالها إلى ألمانيا سنة 1853 وفى الولايات المتحدة سنة 1856. والى هذه السلالة يرجع الفضل في انتشار وازدهار تربية النحل في المائة سنة الأخيرة. لونها أصفر ذهبى حيث توجد شرائط صفراء على الترجتين البطنيتين الأولتين أو الأربعة ترجات الأولى، بحافة ضيقة سوداء وكذلك على حلقة الصدر الأخيرة. والنحل الإيطالى هادىء الطباع ملكاته بياضة، نشط في جمع العسل، ميال إلى تربية حضنة جيدة وتبدأ الطائفة في تربي حضنة مبكراً محتفظة بمساحات كبيرة من الحضنة حتى الخريف. هذه السلالة قليلة الميل إلى التطريد، تقضى فصل الشتاء في طوائف قوية، تغطى العيون السداسية بأغطية شمعية ناصعة البياض. والنحل الإيطالى مقاوم لمرض الحضنة الأوربى بعكس السلالات السوداءو لكن يعيب عليها أيضا ميلها إلى سرقة العسل من الخلايا الأخرى
[تحرير] النحل القوقازى Apis mellifera caucasica
أصل هذا النحل في أعالى وديان وسط القوقاز، قريب الشبه جداً في شكله وحجمه إلى النحل الكرنيولى، لون الكيتين غامق وتوجد بقع بنية على الشرائط الأولى في البطن، شعرات الصدر في الذكر لونها أسود في حين أنها في الشغالات رصاصى، اللسان طويل جداً (أطول من 7.2 ملم)، ويسمى هذا النحل بالنحل السنجابى. وهذا النحل هادئ الطباع، غزير في إنتاج الحضنة مكوناً طوائف قوية، ولكنها لا تصل إلى كامل قوتها قبل منتصف الصيف، قليل الميل للتطريد، ميال لجمع البروبوليس. والنحل القوقازى حساس للإصابة بالنيوزيما، الأغطية الشمعية لعيون العسل مسطحة وغامقة اللون، ميال للسرقة من الخلايا الأخرى. ولقد شارك هذا النحل بدور هام في إنتاج الهجن، ولقد كان للهجين الأول مع الكرنيولى صفات ممتازة، أما تهجينه مع السلالات الصفراء أنتج هجناً ذا صفات غير مرغوبة.
[تحرير] النحل الأناضولى Apis mellifera anatolica
موطن هذا النحل هو تركيا، ويتم تربيته حتى الآن هناك في الخلايا الطينية، وهو هادئ الطباع، النحلة كبيرة الحجم لونها أصفر داكن، جماع للبروبوليس.
[تحرير] النحل الأرمنى Apis mellifera armeniaca
تعيش هذه السلالة في أرمينيا وهى سلالاة صفراء، شرسة، نشطة في إنتاج الحضنة، لا تميل إلى التطريد، تتحمل البرد، حساسة للإصابة بمرض النيوزيما.
[تحرير] النحل القبرصى Apis mellifera cypria
يشبه النحل الايطالى ولكنه صغير الحجم، ويعتقد أن أصل هذه السلالة هى أصل السلالات السورية والفلسطينية والإيطالية، والنحل القبرصى نشط جداً في جمع العسل، لونها أصفر، متوسطة الشراسة، ميال للتطريد.
[تحرير] النحل اليمنى Apis mellifera yemenitica
يعيش في شرق إفريقيا والسودان والصومال وتشاد وغرب آسيا في السعودية واليمن وعمان، صفات هذا النحل رديئة، النحل صغير الحجم وميال للتطريد، وتتم تربيته هناك في الخلايا البلدية.
[تحرير] النحل السورى Apis mellifera syriaca
ويوجد منه طرازان: السيافى والغنامى، السيافى محارب شرس والغنامى مطيع سهل الانقياد، ومن الصعب تمييزهما من المظهر الخارجى. يوجد هذا النحل في سوريا ولبنان، وهو يشبه كل من النحل الايطالى والقبرصى، والنحل السورى صغير الحجم لونه أصفر، أرجله طويلة شديد الشراسة، ميال للتطريد ولا يجمع البروبوليس ولكنه نشط في جمع الرحيق، توجد ثلاثة خطوط باهتة اللون على الثلاث حلقات البطنية الأولى، حواف الأجنحة لونها أصفر.
[تحرير] المصادر
• مو قع banor.net/forum/showthread.php
تم الاسترجاع من "http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AD%D9%84"
]
كيف يقوم النحل بصناعة واحد كيلو غرام عسل
لكى يقوم النحل بعمل كيلوجرام واحد من العسل يتوجب عليه المرور بحوالى عشرة ملايين زهرة، حيث يمتص رحيق تلك الأزهار بواسطة ماصة خاصة ليملأ بها معدته ثم يعود مرة أخرى إلى خليته, إن النحلة تطير بسرعة 65 كم/ ساعة أى أنها فى الواقع تطير بسرعة القطار، وحتى إذا كانت تلك النحلة تحمل وزنا من الرحيق يعادل 4/3 وزنها فإنها سوف تطير بسرعة 30 كم/ ساعة.
ومن جهة أخرى فانه لكي يقوم النحل بعمل كيلوجرام من العسل فلزاماً عليه إحضار ما بين 120- 150 ألف حمل من الرحيق, أما إذا كان مصدر الرحيق يقع على مسافة 1.5 كيلومتر من الخلية فان الشغالات تطرن فى كل رحلة 3 كم وبذلك يجب عليهن الطيران لمسافة 360000
وعند عودة الشغالات إلى خليتهن فإنها أثناء دخولها إلى باب الخلية تمر على الحراس الذين يقومون بالحراسة بعناية ويعملون على ألا تتمكن نحلة من خلية أخرى من الدخول إلى الخلية. وبعد مرور تلك الشغالات إلى داخل الخلية فإنهن يتقابلن مع زميلاتهن اللائي يقمن بعملية استلام
يبدأ النحل بعد ذلك فى البحث عن فراغ داخل قرص العسل حيث يضع نقطة الرحيق, ومن هنا تبدأ مجموعة أخرى من النحل فى العمل على تلك النقطة من الرحيق حتى تحولها فى النهاية إلى عسل.
وإذا كان النحل الذى يقوم باستقبال الرحيق مشغولاً بكثير من العمل، فان النحل الذى يجمع الرحيق من الأزهار يبدأ فى تعليق نقطة الرحيق فى السقف العلوى للفراغ الموجود داخل قرص العسل, وهذه العملية مثيرة للاهـتمام وعلى درجه فائقة من الأهمية، حيث إن النقطة المعلقة من الرحيق لها معدل تبخر سريع وبفضل ذلك يتبخر الماء بسرعة من الرحيق, والرحيق يحتوى على 40- 80 % من الماء، ولتحضير العسل يجب على النحل إزالة هذه الكمية من الماء, وتتم عملية التركيز هذه بأن يقوم النحل بنقل كل نقطة من الرحيق من أحد الفراغات إلى فراغ آخر داخل قرص العسل ولمرات عديدة إلى أن يتبخر الماء بالقدر الكافى ويعطى عسلاً نصف مجهز أكثر لزوجة, بالإضافة إلى ذلك فان عدداً كبيراً من النحل يعمل على نقطة الرحيق بتحريك الأجنحة (كل نحلة تحرك أجنحتها 2640 مرة فى الدقيقة)، ويؤدى ذلك إلى زيادة عملية تحريك الهواء داخل الخلية مما يسرع من عملية التخير, ومن ناحية أخرى فان عملية تحريك الأجنحة تؤدى دورا هاما زيادة لزوجة الرحيق (زيادة التركيز) داخل معدة العسل عند الشغالات, ونتيجة لذلك فان نقطة الرحيق تقل فى الحجم على حساب امتصاص الماء بواسطة خلايا معدة العسل.
أما فى جسم النحلة، فان نقطة الرحيق تزيد فيها كمية الإنزيمات والأحماض العضوية والمواد الحافظة وغيرها من المواد, إن نقطة الرحيق داخل معدة العسل عند الشغالات توضع مرة أخرى بعد ذلك فى فراغات العسل وتكرر تلك العملية إلى أن يحول الرحيق فى النهاية إلى عسل يحتوى فقط على 18- 20% من الماء.
وعندما تمتلىء فراغات قرص العسل تماما بالعسل، فان النحل يغلق سقف تلك الفراغات، وبهذا الشكل يمكن حفظ العسل لسنوات طويلة، ومن الجدير بالذكر، أن عائلة واحدة من النحل يمكنها أن تجمع حتى 150 كيلوجراماً من العسل أو يزيد فى فصل الصيف.
إن أفضل أنواع العسل من حيث القيمة الغذائية والطعم وأعلاها سعراً أيضاً هو العسل الموجود داخل قرص العسل، حيث أنه يعد محفوظاً فى عبوته الطبيعية- أى فى داخل فراغات قرص العسل التى صنعها النحل بنفسه, ونذكر فى هذا المقام، أن العسل المحفوظ داخل قرص العسل من واقع أبحاث كثـير من الباحثين يعد معقماً تماماً
شغالات نحل العسل يشاهدن أمام مدخل الطائفة فى أيام موسم الفيض يقمن بإحداث تيار هوائى لداخل الطائفة والذى يعمل على التخلص من المحتوى المائى(الرطوبة) داخلها والناتجة عن إنضاج العسل
في الجو الحار عندما ترتفع درجة الحرارة داخل الخلية عن 524 م يقوم النحل بتخفيض درجة الحرارة داخل الخلية وذلك بعمل تيار هوائي داخل الخلية عن طريق عملية المروحة كما تقوم بعض الشغالات في نفس الوقت بجمع الماء والذي يلطف من درجة الحرارة بمساعدة التهوية, كما أنه وخلال موسم الفيض فإن التيارات الهوائية داخل الخلية تسرع من تبخر المحتوى الرطوبى الزائد الموجود في العسل غير الناضج المتواجد في العيون السداسية المفتوحة.
5- تنظيم درجة الحرارة: تنشط شغالات نحل العسل من جميع الأعمار والطبقات وتشترك بصورة إيجابية في تنظيم درجة الحرارة داخل الطائفة, ودرجة حرارة عش الحضنة تعتبر ثابتة عند 34 : 35 o م.
ويمكن للنحل تخفيض درجة الحرارة إذا زادت عن ذلك عن طريق التهوية وتبخير الماء, أو ينتشر خلال الخلية كلها أو يتجمع خارج مدخل الخلية, وعادة ما يمارس النحل نشاطاته عندما تكون درجة الحرارة الخارجية بيـن 510 م و 38 5م , وإذا ارتفعت درجة الحرارة عن 38 5م فإن النحل نادراً ما يقوم بالسروح في الحقل فيما عدا جمع الماء ويبقى داخل الخلية أو يتجمع خارجها، والنحلة غير النشطة تفقد مقدرتها على الطيران عند درجة حرارة 10 5م كما أنها تصبح عديمة الحركة عند درجة حرارة أقل من 7 5م, ولكن طائفة النحل ككل لها المقدرة على حفظ وتنظيم درجة الحرارة عند 34 5م, فعندما تقل درجة حرارة عش الحضنة عن 35 5م تبدأ عملية إنتاج الحرارة في صدور النحل مسببة زيادة درجة الحرارة إلى المستوى الطبيعي لها, حيث تنطلق الحرارة الميتابوليزمية خلال نشاط العضلات.
6- الدفاع عن الطائفة: تتم حراسة مدخل الخلية لمنع أعداء النحل التي يمكنها الدخول إلى الطائفة, وذلك بعدد من شغالات نحل العسل الحارسة والتي انخرطت في سلك الجندية في عمر 18 : 21 يوم.
وعدد النحل الحارس المتواجد في مدخل الخلية يكون قليل في موسم الفيض إن لم يحدث إزعاج للطائفة, في هذا الوقت فإن أية شغالات سارحة من طائفة أخرى تكون محملة بالرحيق أو حبوب اللقاح وضلت طريقها إلى طائفتها ودخلت هذه الطائفة فإن النحل الحارس يسمح لها بالدخول بدون أن يفحصها أو يهاجمها, ولكن عندما تكون الطائفة منزعجة فان الشغالات السارحة الغريبة والتي تدخل الخلية تكون عرضة إلى أن يعترضها النحل الحارس ويفحصها, ولكن عندما تقل مصادر الرحيق فإن النحل الحارس يكون متواجد باستمرار وبأعداد أكثر عند مدخل الخلية ويقوم بفحص جميع النحل الداخل إلى الخلية والذي قد يكون نحل سارق والذي يكون عرضة في هذه الحالة للسع حتى الموت.
وفى الطائفة التي تم تحذيرها من احتمال هجوم أو خطر فإن النحل الحارس يقف على أرجله الأربعة الخلفية (الزوج الثاني والثالث للأرجل) رافعاً أرجله الأمامية لأعلى مبقياً قرون استشعاره للأمام وفكوكه العليا مطبقة (مغلقة) وعندما يكون النحل مثار بشدة فإنه يفتح فكوكه العليا ويفرد أجنحته ليكون في وضع انقضاض.
ويتوزع النحل الحارس على مدخل الخلية لتحرس كل نحلة مساحة معينة من لوحة الطيران وتقوم بفحص كل النحل الداخل للخلية, وعملية الفحص هذه تستغرق من 1 : 3 ثانية بالنسبة للنحلة الواحدة, كما أن النحل الحارس يأخذ نوبات حراسة ويقوم بالمناوبة بين بعضه, والنحلة الحارسة التي في نوبتها تمضى من 1 : 2 ساعة في نوبة حراستها ولكن وجد أن بعض الشغالات الحارسة تكون متحمسة وتظل طيلة الأربعة أيام في حراسة المدخل, هذا ويظهر بوضوح أن النحلة الحارسة تقوم بالتعرف على النحل الذى تقوم بفحصه عن طريق الرائحة.
ومن الجدير بالذكر أن ذكر نحل العسل لا يلسع حيث لا توجد به آله لسع والمحورة عن آلة وضع البيض, أما بالنسبة للملكة فإنها لا تلسع إلا ملكة مثلها, وفى هذه الحالة فإن الملكة لا تموت بعد قيامها بلسع ملكة منافسة لها لأن آلة اللسع في الملكة غير مسننة مثل آله اللسع المسننة في الشغالة والتي تشتبك بأسنانها الخطافية في جسم الضحية والتي تنخلع بالكامل عند محاولة الشغالة نزعها من جسم الضحية وبالتالي تموت الشغالة بعد ذلك.
وتقوم الشغالة بإطلاق فرمون منبه للخطر وذلك بإبراز آلة لسعها وتعريض زوج الغدد المسمى غدد كوشنكوف والموجود في حجرة آلة اللسع والتي تقوم بإفراز الفرمون المنبه للخطر, وتعتبر هذه الغدد جزء من آله اللسع, كما أن الملكة لا تفرز هذا الفرمون.
وبشكل عام فإن الفرمون المنبه للخطر يقوم بتنبيه الشغالات الأخرى عندما ينطلق فقط بقرب عش الحضنة أو الطرد, وعندما ينطلق الفرمون المنبه للخطر بقرب الشـغالات السارحة فإنها على غير العادة تفر أو تهجر المكان.
والنحل صغير السن لا ينتج الفرمون المنبه للخطر, وأكبر كمية منتجه من الفرمون وجدت في الشغالات عمر 2: 3 أسابيع والتي تكون في العمر الذى سوف تخدم فيه كشغالات حارسة, هذا وعندما يكبر النحل في العمر يقل فيه إنتاج الفرمون المنبه للخطر لذلك فإن النحل الكبير السن ينتج كميات قليلة
l