الخدمة الاجتماعية ودورها في تطوير التعليم وتنمية الاقتصاد!!
لقاءات / عبدالله الدرسي
الجمعة 01 يونيو-حزيران 2007
تسعى الدولة والحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم بجهود جبارة وعلى مستوى كل المفاهيم والسبل لحيازة معظم الجوانب لتوفير التعليم النوعي للجميع بحلول العام 2015م وتعتبر الخدمة الاجتماعية واحدة من هذه الجوانب الهامة وضرورة توفيرها في مدارس الريف والحضر على اعتبار أنها تعمل على حل مشكلات وهموم أبنائنا وبناتنا الطلاب وتساعدهم على الألمام بأكبر قدر من التحصيل العلمي والمعرفي.
وتعمل على ايجاد مجالس الآباء والأمهات وتفعيل دور المشاركة الاجتماعية باسهام فعال ودور ايجابي كبير الأمر الذي يعطي صوراً متعددة للجانب التوعوي باهمية التعليم وتعليم الفتاة ولما لذلك من أهمية كبيرة في حياة ومستقبل أبنائنا وبناتنا الطلاب.
كانت لنا العديد من اللقاءات والتي بدأناها مع الأخت عائشة اليريمي مديرة تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم بمحافظة صنعاء والتي طلبنا منها التحدث إلينا عن أهمية ذلك لابنائنا وبناتنا الطلاب ومدى توفر هذه الخدمة الاجتماعية في مدارس التعليم العام ؟... فقالت :
تنمية القدرات
هذه الأمور توجد لدينا في قلة قليلة من المدارس ، وترجع أهميتها إلى التالي:
1ـ تساعد التلاميذ على التكيف الاجتماعي ومع محيطه .
2ـ تعمل على تنمية قدراتهم ومواهبهم الذاتية.
3ـ تعمل على غرس القيم الاجتماعية وتعزيز الاتجاهات والميول الايجابية لديهم.
4ـ تساعدهم على القيام بمسؤلياتهم وحل مشاكلهم.
5ـ كما تعمل على تعزيز العلاقة بين المدرسة والأسرة والمجتمع المحيط بالمدرسة.
اختصاصي ماهر
ماذا عن مجالس الآباء والأمهات ..؟
حقيقة يتم تفعيل دور الخدمة الاجتماعية من خلال احضار اختصاصي اجتماعي ماهر وتشجيع ودعم انشطته وتوفير التدريب اللازم له لأداء مهامه بالشكل المطلوب.
ومن ثم تشكيل هذه المجالس طبقاً للمواصفات والشروط المحددة للعضوية وتدريب أعضائها واكسابهم خبرة كافية لمهامهم في هذا الإطار.
عملية متواصلة
هل لنا أن نتعرف على المشاركة المجتمعية وأهدافها ؟
المشاركة المجتمعية عملية متواصلة يسهم من خلالها الشركاء والمعنيون من أفراد المجتمع ومؤسساته في أعمال التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم للبرامج والأنشطة التربوية وتطوير إدارة التعليم والاستخدام الأمثل للموارد المالية.
ولعل أهدافها تتمثل في ايجاد المدارس النموذجية وإنجاح الأنشطة التربوية وتحسين نوعية التعليم ، كما أنها تعمل على تعزيز اهتمام الأباء وأولياء الأمور بابنائهم وبناتهم الطلاب وغرس القيم الحسنة والنبيلة في ذواتهم اضف إلى ذلك عملية الاسهام في رفع معدل التحاق الفتاة في التعليم وكذا ربط المدرسة بالأسرة والمجتمع وتعزيز التعاون فيما بينهما والمدرسة.
اطراف ومشاركة
من هم أطراف المشاركة المجتمعية..؟
اطرافها ثلاثة: المجتمع المحلي والمدرسة، والسلطة المحلية ، كما أنه للمشاركة المجتمعية والسلطة المحلية مجالاتها الكثيرة والمتعددة منها :
1ـ الاتصال المستمر مع الإدارات المدرسية والمعلمين لمعرفة عملية التحصيل العلمي والمعرفي للتلاميذ ذكوراً واناثاً والتأكد من مدى سير تعليمهم.
2ـ تقديم المقترحات للإدارة حول تطوير العملية التعليمية وحضور الاحتفالات المدرسية والمساهمة في أعمال تطوعوية والمشاركة في حل المشكلات الطارئة في المدرسة.
الأدوار كثيرة
هل يقتصر دور المشاركة المجتمعية بجباية الأموال من الآباء وأولياء الأمور ؟ أم أن هناك دوراً آخر ؟
لايقتصر على هذه الحالة بل هناك عدة أدوار تكمن في المساعدة على الأنشطة وانجاحها ، وتعزيز وتشجيع قدرات المجتمع على المشاركة الفعالة وتقديم الدعم المادي والمعنوي وترميم وصيانة المدرسة ودعم الطلاب الايتام فيها
غياب التواصل
ما اسباب ضعف المشاركة المجتمعية..؟
هناك اسباب عدة تتمثل في عدم وجود مجالس آباء وأمهات واخصائيين اجتماعيين اضافة لعدم تفعيل اللائحة الخاصة بالخدمة الاجتماعية وغياب التواصل بين الأسرة والمدرسة والمجتمع إلى جانب عدم شعور المجتمع بقيمة المدرسة وأهمية التعليم.
خدمات ومدرسة
ماهي الخدمات التي يمكن أن تقدمها المدرسة للمجتمع المحلي ؟
بالامكان أن تقدم خدمات كثيرة بما في ذلك الحرف والاشغال اليدوية والمنتجات الزراعية وتكريم الأب والأم المثاليين.
كما تعمل على تنفيذ دورات تدريبية مختلفة للبنين والبنات وإقامة حملات نظافة وتشجير ومهام عدة ومختلفة يمكن أن تقدمها المدرسة للمجتمع المحلي المحيط بها .
قضايا وهموم
مادور الاخصتاصي الاجتماعي في المدرسة ؟ وماهي الشروط التي يجب توافرها فيه ؟
له أهميته ودوره الكبير مع التلاميذ والمعلمين ومجالس الآباء والامهات وأولياء الأمور والأباء والإدارة المدرسية.
ويجب أن تتوفر فيه شروط عديدة منها ماهو في مجال المعرفة والمهنة ـ والجوانب التربوية وفلسفة أهدافها ويكون صاحب شخصية تربوية واجتماعية فذه .
كما يجب أن يكون له قدرة على التعامل مع قضايا وهموم التلاميذ والمجتمع والمدرسة وتكون له شخصية المعلم الناجح ومعرفة حاجات التلاميذ ومراعاة الفروق الفردية لهم ألخ.. اضافة إلى قدرته في اعداد الخطط المرجوه لأنشطة الخدمة الاجتماعية والاجتماعات واللقاءات وحل المشكلات الناجمة داخل المدرسة وفي محيطها الاجتماعي.. الخ.
وكذا التحلي بالصبر وإقامة العلاقات المتعلقة بالمهنة التربوية الاجتماعية وخلق روح العمل الجماعي في مدرسته
التعليم في الحضر والريف
فيما تحدث إلينا العديد من رؤساء الأقسام المعنية بمشاركة المجتمع وتعليم الفتاة في محافظتي صنعاء وحجة وبداية أشار الأخ يحيى أحمد محمد سلمان رئيس قسم التنظيم والاتصال بمشاركة المجتمع بمكتب التربية والتعليم بصنعاء إلى أن الأنشطة التي تفعلها المدارس هي أنشطة صفية ولا صفية تعمل على تنمية قدرات ابنائنا وبناتنا الطلاب الإبداعية والمهارية وترفع من مستوى تحصيلهم العلمي والمعرفي في هذا الإطار.
واضاف أن اختفاءها في بعض المدارس يرجع إلى اهمال بعض الإدارات المدرسية والاهتمام بمدارس المدينة دون مدارس الريف وأنه يجب سد هذه الهوة بين التعليم في الحضر والريف.
الأسباب كثيرة
ورداً على سؤالنا ـ ماهي الوسائل التي يمكن من خلالها العمل على تشجيع الفتاة على الالتحاق في المدرسة..؟
قالت الأخت جميلة يحيى المسعدي من مكتب التربية والتعليم في حجة :
في الواقع هناك وسائل كثيرة ولعل نشر الوعي في أوساط المجتمع بأهمية تعليم الفتاة سيكون له مردوده الايجابي الفعال في رفع نسبة التحاقها في التعليم كما أن بناء مدارس خاصة بالبنات في الريف والحضر عامل مهم جداً في هذا الجانب هذا بالإضافة إلى توظيف معلمات لتدريس الفتاة بما معناه تأنيث التعليم في مدارس البنات وتوفير كل مستلزمات المدارس وملحقاتها من دورات مياه وغيره.
تسرب
سالنا ما اسباب تسرب الفتيات من المدارس ؟
الواقع أن هناك عدة اسباب منها عوامل اجتماعية والرسوب المتكرر والزواج المبكر وتدني وعي الأسرة وعوامل اقتصادية وجغرافية واحياناً تعليمية وعوامل نفسية ـ كما تكون في ذلك المدارس المختلطة تكون من ضمن هذه العوامل والأسباب.
اقتصاد الفرد والمجتمع
وأخيراً قال الأخ محسن عبدالله جحاف رئيس قسم التنظيم والاتصال بوحدة مشاركة المجتمع في مكتب التربية والتعليم في محافظة حجة: الحقيقة أنه توجد خدمات ، اجتماعية لكن ليس في كل المدارس فالمدارس في المديريات المستهدفة الخدمات فيها موجودة وذلك في ثمان مديريات وخمس مديريات قيد الاستهداف وبقية المدارس لاتغطي بالخدمات الاجتماعية الخاصة بالمشاركة المجتمعية وذلك في بقية المديريات وعددها ثمانية عشر مديرية ونحن نحبذ أن توجد الخدمات الاجتماعية في كل المدارس وأن يعي افراد المجتمع وفئاته اهمية ذلك ومردوده على الفرد الطالب والطالبة أو الأسرة والمدرسة والمجتمع والمناحي التعليمية للبنين والبنات واقتصاد الفرد والمجتمع.